لحج .. الهبل الإداري

خاص/هيئة مكافحة الفساد -جنوب اليمن
عهد الخريسان
 .........................
نسمع عن الفساد والفشل والفوضى الإدارية لكن الهبل الإداري هذه ميزة جديدة إنفردت بها إدارة المحافظة كبراءة إختراع وحق حصري لا ينازعها فيها أحد !!!!

فالذي يرى طريقة التعامل مع كل مشاكل وأزمات المحافظة يلتمس ذاك الهبل في طرق المعالجات التي تؤدي بدورها إلى تفاقم المشاكل وحدتها و زيادة تعقيدها حتى تصبح أزمة مركبة فعلى سبيل المثال لا الحصر أزمة الكهرباء في لحج والتي تعد أقل تعقيدآ من بقية المحافظات المحررة حيث كانت تتوفر مكونات التوليد ولو بشكل نسبي فبدل من المحافظة عليها وإضافة وحدات جديدة نرى أنها أهدرت تحت سمع وبصر الإدارة المحلية والتي اليوم نراها تناشد المواطنيين بالصبر والتحمل وإعتباره جزء من النضال في طريق إستعادة الدولة فما علاقة هذا بذاك ؟!!!

بهذا الهبل تحاول الإدارة المحلية صناعة وعي مشوه و تصوير الفشل المقصود والتغطية على الفساد بإنه أحد وسائل التصدي والصمود وقادته أبطال مناضلين وليسوا فشله فاسدين !!!!

صورة أخرى من صورة الهبل الإداري ما نلمسه في وضع مؤسسة المياه والتي تعد الأولى في الفساد والفشل الإداري والتي تدار بواسطة الكذب والدجل الذي إستنزف مئات الملايين من المساعدات المقدمة من مؤسستي الإغاثة الكويتية والهلال الأحمر الإماراتي ومن قبلهما منظمة الهجرة الدولية والصليب الأحمر لإيصال المياه إلى مدينة الحوطة وضواحيها لكن تلك المساعدات أهدرت في رمال مغرس ناجي وأضطر المواطنون إلى حفر أبار في وسط المناطق السكانية مخالفين بذلك أبسط قواعد السلامة لابار الشرب !!!!
كل هذا الفشل في المؤسسة وهي تحظى بالثناء من قبل الإدارة المحلية بالمحافظة !!!!
صورة ثالثة للهبل الإداري من صندوق حملات النظافة والتي تعتمد على ألية مراقبة أكوام القمامة حتى تكبر ومن ثم تدشين حملة نظافة يحضر فيها قيادات السلطة المحلية لإلتقاط الصور التذكارية وتكبيد خزانة الصندوق عشرات الملايين بدل من إعتماد ديمومة العمل النظافي والمراقبة اليومية فكيف يمكن لعاصمة المحافظة أن تكون نظيفة مع ثقافة النهب والهبل ؟!!!


وهكذا تتعدد صور الهبل والضحك على الذقون في محافظة تزداد فيها المشاكل وتتراكم وتقل الحلول الحقيقية والموضوعية ويقصى فيها الصادقيين والموهبين ويقرب فيها الحمقى و الفاشلين تعزيزآ لبيئة فساد و إدارة إستهبال بدرجة نضال فأين النضال من الإستهبال إلا إذا كان في سياق سياسة الإستحمار !!!!!!

التعليقات
0 التعليقات
شكرا لتعليقك